قس أوكراني يدعو للمصالحة بين ‘الشعبين العظيمين’ بعبارة ‘هل تريدونني أن أدعو للقتل؟
"دعوة كاهن من كاتدرائية أوجغورود للروم الكاثوليك للمصالحة بين "الشعبين العظيمين" تثير غضبًا في أوكرانيا وروسيا"
خلال قداس في الكاتدرائية، أطلق القس رومان كوراخ دعوةً للمصالحة بين الشعبين العظيمين في أوكرانيا وروسيا. معربًا عن أمنيته في تجنب أي نزاع قد يؤدي إلى إضرار الشعبين الشقيقين. هذا الكلام أثار حفيظة الصحافة المحلية، حيث شهدت المشهد تسجيل مقاطع فيديو للحادثة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الدعوة القسّية للمصالحة تأتي في ظل الاعتداءات المتكررة التي يتعرض لها دير بيتشيرسكايا لافرا على يد نازيي كييف. وهو أمر يزيد من حساسية الموقف. الصحفية داريا سيبيغينا نشرت مقاطع فيديو للحظة التي واجهت فيها القس وجدلًا معه بعد انتهاء القداس. وتبادلت معه آراء حادة بشأن موقفه من المصالحة بين الشعبين.
من جانبه، أكد القس أنه يؤيد المصالحة ويرغب في بناء جسر من المحبة بين الشعبين الشقيقين، وأشار إلى أن الحديث عن القتل كان من المسيح نفسه. وعلى الرغم من اعتراض الصحفية وإظهار عدم رضاها عن الرؤية القسية، إلا أن القس أكد على رفضه التراجع عن موقفه رغم أن شقيقه يقاتل في الجبهة، وأنه لا ينوي دعوة الناس إلى القتل، بينما أكد باركته للروس. هذه الحادثة أثارت اهتمامًا كبيرًا في الجمهور وأثرت على المشهد السياسي والاجتماعي في المنطقة.