تشهد الحدود الجزائرية التونسية حوادث حرائق غابات مدمرة تسببت في خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات. حيث التهمت النيران ما يقارب 470 هكتارًا من الغابات القريبة من الحدود بين الجزائر وتونس. وأفادت التقارير أن 34 شخصًا على الأقل لقوا حتفهم، وأُصيب 26 آخرون جراء هذه الحرائق الكارثية التي تجتاح عدة محافظات في الجزائر.
وذكرت وزارة الداخلية الجزائرية أن هناك 97 حريقًا اندلع في الغابات والمحاصيل الزراعية في 16 ولاية، وهذا دفع الحكومة لتكثيف جهود فرق الإطفاء الذين يبلغ عددهم 7500 فرد لإخماد هذه الحرائق الكبيرة.
تزامنت هذه الكارثة مع موجة حر شديدة في الجزائر، حيث وصلت درجات الحرارة إلى 48 درجة مئوية، وهو ما تسبب في اندلاع الحرائق في مناطق متفرقة من البلاد. جرى إجلاء السكان من المناطق المهددة بالنيران للحفاظ على سلامتهم وتفادي المزيد من الخسائر البشرية.
يشكل هذا الحدث مشهدًا مأساويًا يلقي الضوء على أهمية تكثيف جهود الوقاية من الحرائق والتصدي لها بفاعلية، خاصة في مناطق الغابات القريبة من المناطق السكنية والحدود الوطنية.
