صرح وزير الدولة القطري لشؤون الطاقة، سعد بن شريده الكعبي، بأن قطر للطاقة ستكون مصدرًا لـ40٪ من إجمالي كميات الغاز الطبيعي المسال الجديدة التي ستصل إلى الأسواق بحلول عام 2029. وقد أدلى الوزير بهذه التصريحات خلال المؤتمر الدولي للغاز الطبيعي المسال LNG2023 الذي عقد في فانكوفر بكندا.
أكد الوزير أن العالم سيحتاج بشكل مستمر إلى الغاز الطبيعي كوقود أنظف لتلبية احتياجات الكهرباء وتشغيل المصانع والصناعات. وأوضح أن قطر تعمل على زيادة إنتاجها السنوي إلى 126 مليون طن وستحصل على 16-18 مليون طن إضافية من مشروعها في الولايات المتحدة.
وأشار الوزير إلى جهود قطر لمواجهة أزمة الطاقة من خلال توفير طاقة نظيفة منخفضة الكربون واستدامة الإمدادات. وأكد أن قطر تعمل على زيادة قدرتها على عزل ثاني أكسيد الكربون وتستخدم الطاقة الشمسية في إنتاج الغاز الطبيعي المسال بطريقة مسؤولة بغية تقليل الانبعاثات الضارة.
وفيما يتعلق بتحول العالم إلى طاقة منخفضة الكربون، دعا الوزير إلى حوار مسؤول وواقعي حول المسائل المتعلقة بهذا التحول، مؤكدًا أن النفط والغاز لا يمكن أن يتم الاستغناء عنهما تمامًا، خاصة في ظل وجود مليار شخص يحتاجون للكهرباء الأساسية. وتوقع أن يزداد الطلب على الطاقة بشكل كبير بحلول عام 2050.
وأثنى الوزير على الاستثمارات الجريئة التي قامت بها قطر في قطاع الغاز، مشيرًا إلى أن الناس بدأوا يدركون الحاجة إلى النفط والغاز. وأعلن أن قطر ستستضيف المؤتمر الدولي للغاز الطبيعي المسال في عام 2026، وسيكون ذلك تزامنًا مع بدء تشغيل مشروع توسعة حقل الشمال ومشروع احتجاز الكربون وتخزينه.
يعد المؤتمر والمعرض الدولي للغاز الطبيعي المسال من أبرز الأحداث في صناعة الغاز الطبيعي المسال، ويعقد كل ثلاث سنوات بالتناوب بين الدول المصدرة والمستوردة.
