إغلاق الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك: تكلفة محتملة بمليارات الدولارات
إن الإغلاق الجزئي للمعابر الحدودية الرئيسية بين الولايات المتحدة والمكسيك قد يتسبب في خسائر مليارية في مجال التجارة، ويُشير إلى تهديد الفوضى وتداعيات سياسية جديدة.
تدفع الهجرة الكبيرة على الحدود الجنوبية بين الولايات المتحدة والمكسيك لتحويل موارد الجمارك وحماية الحدود الأمريكية. حيث يشير تقرير “أكسيوس” إلى تحويل الموارد من المعابر المكتظة في ولايتي أريزونا وتكساس.
يطالب الجمهوريون في الكونغرس بجهود إضافية من إدارة الرئيس جو بايدن لمواجهة هذه الأزمة. في حين يتوعد الرئيس السابق دونالد ترامب بإغلاق الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك إذا عاد إلى المنصب.
وفقًا لتقرير “أكسيوس”، يظهر أن حتى الإغلاق الجزئي للمعابر يمكن أن يكون له آثار مدمرة. تم تعليق عمليات السكك الحديدية في إيغل باس وإل باسو بولاية تكساس مؤقتًا هذا الشهر. مما أدى إلى انخفاض حركة المرور وتأثير اقتصادي على المدينتين، حيث تبلغ قيمة التجارة بينهما 33.95 مليار دولار سنويًا.
تم أيضًا غلق ميناء دخول لوكفيل في أريزونا، مما أثار عاصفة سياسية، وتسبب في تقليص ساعات العمل لمحطات الوقود والمطاعم المحلية، مع تأثير على الحركة الاقتصادية. حاكمة أريزونا انتقدت بشدة إدارة بايدن، معتبرة الإغلاق قرارًا سيئًا.
تشير التقارير أيضًا إلى أن الإغلاق قد يؤدي إلى انقطاع سلاسل الإمداد وندرة قطع الغيار، ورفع أسعار البقالة والغاز، مع تأثير اقتصادي واضطراب في المكسيك، مما قد يشجع على المزيد من الهجرة. جمعيات الأعمال تحذر من آثار سلبية على الاقتصاد الأمريكي وتعتبر اقتراح الإغلاق الكامل للحدود قرارًا ساذجًا ومدمرًا.