إقتصاد ” إسرائيل” يتأثر بشكل كبير بعد 7 اكتوبر
التقديرات الأولية الإسرائيلية تشير إلى أن تكلفة الصراع في غزة قد تصل إلى 200 مليار شيكل (51 مليار دولار أمريكي) على ميزانية الدولة.
“نحو إلغاء جميع الإنجازات الاقتصادية لإسرائيل خلال العام الحالي في الربع الأخير من 2023 بسبب الحرب على غزة”
“أشار تقرير أصدرته بنك ‘جيه بي مورغان تشيس’ الأسبوع الماضي، إلى أن الاقتصاد الإسرائيلي يمكن أن ينكمش بنسبة 11% على أساس سنوي في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الحالي، بسبب التصاعد في الحرب ضد قطاع غزة.”
“آخر مرة شهد فيها انكماش الاقتصاد الإسرائيلي كان في عام 2020، بسبب إغلاق الاقتصاد نتيجة تفشي جائحة كورونا، وتقديرات بنك ‘جيه بي مورغان تشيس’ تعتبر من بين أكثر التقديرات تشاؤمًا من محللي وول ستريت حتى الآن، حيث قام المستثمرون ببيع الأصول الإسرائيلية بشكل مكثف.”
بورصة تل أبيب
“خلال الحرب الحالية في غزة، شهد مؤشر البورصة Tase35 في تل أبيب انخفاضًا بنسبة 15٪، وشهدت أسهم بعض الشركات تراجعًا يفوق 35٪ مقارنة بإغلاق يوم الحرب.”
“قدرت قيمة السوق للبورصة بفقدان 25 مليار دولار قبل أن تبدأ بالتعافي في جلسات الأسبوع الماضي، مع ظهور مؤشرات أولية عن الخسائر المتوقعة بسبب الحرب.”
“منذ بداية الحرب حتى نهاية أكتوبر، شهدت أسهم أكبر خمس بنوك مُدرجة في بورصة تل أبيب انخفاضًا بنسبة 20٪ نتيجة التأثير السلبي للصراع.”
“استمر المستثمرون المحليون والأجانب في بيع أسهم الشركات الإسرائيلية المُدرجة، وبالأخص البنوك التي تعمل في السوق المحلية.”
“شهدت أسهم خمسة من أكبر البنوك في إسرائيل، تراجعًا بنسبة 20٪ خلال فترة الأحداث، وهذه البنوك هي: بنك لئومي، بنك هبوعليم، بنك ديسكونت، بنك مزراحي تفاهوت، وبنك إسرائيل الدولي الأول.”
الشيكل ” الاسرائيلي”
“خلال الشهر الماضي، شهدنا انخفاض سعر صرف الشيكل الإسرائيلي أمام الدولار إلى أدنى مستوى له منذ عام 2012، حيث وصل إلى 4.08 شيكل، ثم شهد ارتفاعًا في تعاملات الشهر الجاري ليصل إلى متوسط 3.94 شيكل.”
“في 9 أكتوبر الجاري، أعلن ‘بنك إسرائيل’، المصرف المركزي، عن ضخ ما يصل إلى 45 مليار دولار في محاولة لتحقيق استقرار في سعر صرف الشيكل. ومع ذلك، تظهر أرقام أسعار الصرف فشلاً في تنفيذ خطة البنك.”
الزراعة والغذاء
“أثرت الحرب على إنتاج القطاع الزراعي في غزة نظرًا لوجود نسبة كبيرة من المحاصيل في أراضي المستوطنات داخل قطاع غزة.”
“في الشهر الماضي، أشارت صحيفة ‘غلوبس’ المتخصصة في الاقتصاد الإسرائيلي إلى أهمية أراضي مستوطنات غلاف غزة بالنسبة للأمن الغذائي للسوق الإسرائيلية. ونقلت الصحيفة عبارات عميت يفراح، رئيس اتحاد المزارعين الإسرائيليين، الذي أكد أن 75٪ من الخضروات المستهلكة في إسرائيل تأتي من غزة، بالإضافة إلى 20٪ من الفاكهة و6.5٪ من الحليب.”
“المنطقة المحيطة بقطاع غزة تُعرف باسم ‘رقعة الخضار الإسرائيلية’ وتضم أيضًا مزارع للدواجن والماشية، بالإضافة إلى مزارع للأسماك.”
“بالإضافة إلى ذلك، تعرضت مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية في شمال البلاد على الحدود مع لبنان إلى تعليق عمليات قطف المحاصيل بسبب التوترات الأمنية مع حزب الله اللبناني والفصائل في جنوب لبنان.”
القوى العاملة
فيما يتعلق بقوى العمل في إسرائيل، استدعى الجيش حوالي 350 ألف موظف للانضمام إليه، وهؤلاء يمثلون نسبة تصل إلى 8٪ من إجمالي قوى العمل في البلاد.”
“بالإضافة إلى ذلك، يجب أن نضيف إلى هذا العدد حوالي 140 ألف عامل فلسطيني كانوا يعملون في إسرائيل وتوقفت أعمالهم اعتبارًا من 7 أكتوبر الماضي بسبب الحرب الجارية.”
“اتحاد المصدرين ومؤسسات اقتصادية خاصة ناشدوا بضرورة استعادة هذه القوى العاملة لضمان عدم تأثير سلبي كبير على الاقتصاد والذي وصفوه بأنه غير مسبوق.”
خسائر أولية
“أظهرت تقديرات إسرائيلية أولية يوم الأحد، أن تكلفة الحرب في غزة قد تصل إلى 200 مليار شيكل (51 مليار دولار أمريكي)، وفقًا لصحيفة ‘يديعوت أحرونوت’.”
“وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التقدير الأولي تم اعتماده من قبل وزارة المالية، واستند إلى عدة افتراضات رئيسية.
تمثلت هذه الافتراضات في استمرار الحدث لمدة تتراوح بين 8 أشهر وعام، وأن تبقى مناطق القتال مركزة في غزة، وأنه لا توجد جبهة شمالية مكثفة، وأن جنود الاحتياط، البالغ عددهم 350 ألفًا، سيعودون إلى العمل في وقت قريب. وأيضًا تم افتراض عدم توسيع الحدث إلى اليمن وإيران.”