في الأساس، العطس هو رد فعل منعكس يحدث نتيجة للتحفيز الميكانيكي للشعيرات داخل الأنف، مما يؤدي إلى تنشيط الخلايا العصبية في التجويف الأنفي. وبصورة عامة، عندما يشعر المخ بوجود مؤثرات خارجية، يرسل إشارات للحلق والصدر للقضاء على هذه المؤثرات عن طريق العطس.
ومع ذلك، أثناء النوم، تكون أغشية الأنف مسترخية بسبب حالة النوم العميق المعروفة بالحركة السريعة للعين (REM). وفي هذه الحالة، لا يحدث تواصل فعَّال بين المخ والخلايا العصبية في أغشية الأنف.
وتتأثر ردود الفعل في الجسم أيضًا أثناء النوم، حيث يحدث تعطل جزئي في الوظائف الحركية، مما يؤدي إلى حدوث شلل جزئي. وهذا الشلل يمنع الأشخاص النائمين من التفاعل مع أحلامهم وتنفيذ أفعال بدنية. وهذا يشمل أيضًا استجابة الجسم للعطس، حيث يتعطل إرسال الإشارات اللازمة لحدوث العطس أثناء النوم.
وفي حالات نادرة، عندما يحتاج الجسم بشدة إلى العطس، فإنه قد يستيقظ الشخص قبل أن يحدث العطس.
لذلك، يمكننا أن نقول أن السبب وراء عدم حدوث العطس أثناء النوم يعود إلى تعطل الإشارات المسؤولة عن هذا الرد الفعل بسبب حالة النوم العميق والشلل الجزئي الذي يحدث خلالها.