قائد الثورة الإسلامية في إيران: ولو أردنا انا نمتلك السلاح النووي لا أحد يستطيع أن يمنعنا في هذا العالم
السيد علي الخامنئي: لا نريد التوجه نحو السلاح النووي انطلاقًا من مبادئنا الإسلامية
جدد آية الله العظمى سماحة الإمام السيد علي الخامنئي التأكيد أن إيران لا تريد التوجه نحو السلاح النووي انطلاقًا من المبادئ الإسلامية، مشددًا “وإلّا لو قرّرنا ذلك، ما استطاعوا صدّه، ومثلما عجزوا حتى الآن عن منعنا من تحقيق أنواع التقدّم النوويّة سيعجزون في المستقبل”.
وخلال لقائه مع عدد من العلماء والمختصين والخبراء والمسؤولين في الصناعة النووية في الجمهورية الإسلامية، عقب زيارته معرض إنجازات الصناعة النووية في حسينية الإمام الخميني (قده) في طهران، الأحد، لفت سماحته إلى أنه يجب على كل من يريد “إيران قوية” أن ينتبه للصناعة النووية، فهي أحد المكونات الأساسية والمهمة لسلطة البلاد ومصداقية الدولة وقوة البلاد وقوتها.
وتابع قائلا “إذا كنت تريد إيران قوية، كل من يحب إيران، كل من يحب الجمهورية الإسلامية، كل من يحب الأمة ويريد قوة هذا البلد، يجب عليك دعم هذا الجزء من الأنشطة العلمية والبحثية والصناعية”.
الإمام الخامنئي أشار إلى أن الأعداء خلقوا لنا تحديًا نوويًا منذ 20 عاما لأنهم يعرفون أن الحركة في الصناعات النووية بمثابة مفتاح التقدم في البلاد، وأن حجة السلاح النووي كذبة وهم يعرفون ذلك ونظرا للمبادئ الإسلامية فنحن لا نسعى نحو السلاح النووي.
ونوّه إلى أنه “في التحدي النووي الذي دام 20 عامًا اكتشفنا من يمكن الوثوق به ومن لا يمكن الوثوق به”، لافتًا إلى أن “الصناعة النووية مهمة من حيث تقدم البلاد وتحسين الظروف المعيشية للناس”.
كما شدد سماحته على ضرورة الحفاظ على التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إطار معاهدة الضمانات، معتبرا أن لا مشكلة في توقيع اتفاق مع الوكالة لكن ينبغي عدم المس بالبنية التحتية للصناعة النووية الإيرانية، ولا يجوز انتهاك قانون العمل الاستراتيجي لمجلس النواب الإيراني.
وأضاف سماحته “من الجوانب المختلفة لأهمية الصناعة النووية، تحسين الوضع المعيشي للناس، وتعزيز موقع البلاد على المستوى العالمي، إضافة لبث روح الثقة بالنفس الوطنية، والصناعة النووية مهمة لتقدم البلاد وقدراتها في المجالات التقنية والاقتصادية والصحية وما إلى ذلك، وهو ما يعطي مكانة للدولة ويحسّن حياة الناس، وكذلك من ناحية الوزن السياسي العالمي والدولي للبلاد”.
وتحدث الإمام الخامنئي عن الجانب الثالث من الأهمية، وهو من حيث روحية الثقة بالنفس الوطنية، متوجهًا للحاضرين بالقول “عملكم هذا هو تماماً النقطة المقابلة لحركة العدو، أي يبث روح الأمل وروح الثقة بالنفس في الشعب”، مضيفًا “اختلط شبابنا المؤمن بين العلم والروحانية، وأصبح خط المواجهة بين العلم والدين، الذي نشأ منذ عصر النهضة، بلا معنى في الجمهورية الإسلامية”.
وتابع قائلا “في عصر النهضة، كان الخط الأساسي هو المواجهة بين العلم والدين، أي أنهم يريدون أن يقولوا إنه إذا كنت تريد التقدم علميًا، أترك الدين والروحانية جانبًا.. كان هذا أهم أو أحد أهم خطوط الحركة الغربية في عصر النهضة.. لقد مرّ 400 أو 500 عام على هذا الحادث، واليوم، في الجمهورية الإسلامية، بلد الروحانية، هي الجمهورية الإسلامية، وأهم الأعمال العلمية تتم بالتنافس مع أولئك الذين عملوا في هذه المجالات العلمية لسنوات عديدة. من يفعل هذا؟ شباب مخلص.. فخري زاده والشهرياري اللذان يصليان بالليل، هما يدفعان العمل إلى الأمام، أي أن العلم والروحانية مختلطان معًا هكذا”.