تدمير مفاعل نووي “تموز 1″ في العراق: ضربة جوية مدمّرة تنفّذها إسرائيل”
من الذاكرة :
استهداف المفاعل النووي “تموز1” في العراق بضربة جوية إسرائيلية
الزمان:7/حزيران/1981
المكان: بغداد-التويثة
الحدث: استهداف المفاعل النووي في بغداد بغارة إسرائيلية
القصة:
في عام 1976 قام وفد من العلماء النوويين العراقيين برئاسة عبد الرزاق الهاشمي وعدد من الاعضاء بزيارة فرنسا لإكمال ترتيبات استقدام مفاعلين نوويين، أطلق عليهما اسميْ “تموز1” بقدرة 40 ميغا واط، و”تموز2″ بقدرة 1/2 ميغا واط.
بلغ عدد العاملين في البرنامج النووي العراقي نحو 1500 شخص ما بين عالم ومهندس وتقني وإداري.
أقيم المفاعلان في منطقة التويثة وبُني حولهما ساتر ترابي ضخم محمي بامتداد نحو 15 كلم مع ارتفاع 25م عن الأرض، وتمت تقويته بشباك حديدي وجُعل له نفقان سريان، وأجريت ترتيبات لحمايته في حالة حدوث فيضان مدمر.
عندما أعيد انتخاب “مناحيم بيغن” رئيسا لحكومة إسرائيل فاتخذ قرارا بقصف المفاعل النووي العراقي استهدفت مفاعل “تموز1” النووي في العراق عام 1981.
اشتركت ثماني طائرات لتدمير المفاعل حيث أقلعت من إيلات على البحر الأحمر وحلقت على علو منخفض فوق صحراء السعودية والعراق كي لا يتم رصدها.
حين صارت الطائرات فوق موقع المفاعل العراقي الرئيسي “تموز1” ألقت عليه القنبلة الأولى التي كانت بزنة 900 كلغ، ومرت 50 ثانية قبل إلقاء بقية القنابل مما أدى إلى انهيار المفاعل بالكامل.
ويفيد قائد سلاح الجو الإسرائيلي خلال عملية قصف المفاعل العراقي الجنرال ديفد عبري بأن الحديث عن التهديد النووي العراقي بدأ 1976 لكن لم يُتخذ قرار إسرائيلي للتخلص منه إلا في 1981.
بعد استكمال معلومات أمنية واستخبارية وصلت من داخل العراق عن المفاعل والمراحل التكنولوجية التي وصل إليها وبالإجمال فقد شارك 230 شخصا في هذه العملية.
أثارت العملية التي وُصفت بأنها أول هجوم ضد منشأة نووية والأكثر خطورة في العالم انتقادات لكونها كانت ستؤدي إلى كارثة بشرية وبيئية كبيرة لو أن المفاعل كان قد تم تزويده فعلا بالوقود النووي.