استمرار مد النفط الليبي لأوروبا

أكد وزير النفط والغاز الليبي “محمد عون” أن عملية تصدير الغاز من ليبيا إلى أوروبا عبر خط الأنابيب الخضراء لم تتوقف.مشيراً إلى أن زيادة كميات التصدير غير متوقعة في الوقت الحالي، ويمكن النظر فيها على المدى الطويل بعد خمس سنوات.

جاءت تصريحاته خلال حوار أجرته وكالة أنباء الإمارات “وام” معه على هامش مشاركته في فعاليات مؤتمر “أوبك” الدولي الثامن في فيينا. موضحاً أن ليبيا وضعت خطة استراتيجية قصيرة المدى لتطوير قطاع النفط والغاز، تهدف إلى رفع إنتاج النفط إلى مليوني برميل يوميًا. تشمل تطوير حقول جديدة وزيادة القدرة الإنتاجية للحقول الحالية، بالإضافة إلى تحسين البنية التحتية التي تضررت جراء الأحداث السابقة في البلاد.

وأكد عون أن الخطة الاستراتيجية تركز على مجموعة من المحاور، بما في ذلك هيكلة قطاع النفط والغاز وتعزيز الشركات والجهات التابعة له وتحسين الشركة العامة لنقل وتوزيع الغاز. كما تهدف الخطة إلى زيادة إنتاج النفط من خلال استكشاف مناطق جديدة برية وبحرية، وتركيز الاهتمام على استخدام الغاز الطبيعي في توليد الكهرباء في المستقبل.

تعمل الخطة أيضًا على معالجة المشكلات البيئية والتغير المناخي، وتهدف لتطوير مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة وتحسين الكفاءة البيئية لقطاع النفط والغاز.فيما يتعلق بمخزونات النفط والغاز في المياه الاقتصادية الليبية في البحر المتوسط، أشار الوزير إلى أنه يحتاج إلى حفر آبار استكشافية وتقييمية لتحديد حجم المخزونات. اضافة الى أنهم في انتظار عودة الشركات لمواصلة أعمالها في هذا الصدد.

سوق النفط العالمية

ختم الوزير حديثه بالتطرق إلى سوق النفط العالمي وتداعيات قرار “أوبك +” تمديد خفض الإنتاج. مشيراً إلى أن سوق النفط يتأثر بعوامل متعددة مثل العرض والطلب والأوضاع السياسية في الدول المنتجة والاضطرابات السياسية العالمية، ومتوقعًا أن تؤدي زيادة الطلب إلى تحقيق توازن في السوق وزيادة أسعار النفط خلال الفترة المقبلة.

علاوة على ذلك، كشف الوزير عن استراتيجية ليبيا في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة، حيث تعمل الحكومة على تنفيذ مشروعين للطاقة الشمسية في جنوب ليبيا وشرقها بطاقة إنتاجية تصل إلى 500 ميغاواط لكل منهما.

كما تعمل ليبيا على استغلال الغاز المشتعل وتنفيذ مشاريع للحد من انبعاثات الغازات الضارة بالبيئة. وتهدف هذه الاستراتيجية إلى تعزيز الاقتصاد الوطني والانتقال إلى مزيج طاقة مستدام.