
ترحب المملكة العربية السعودية بنجاح المحادثات الجادة حول دعم مسار السلام في اليمن. بحسب ما جاء في البيان الذي عقب جولة محادثات مع الحوثيين استمرت خمسة أيام.
وفيما عاد وفد الحوثيين إلى صنعاء بعد هذه المحادثات. وصفتهم إحدى أعضاء مكتبهم السياسي بأنها كانت محادثات جدية وإيجابية. رغم عدم إعلان أي تقدم خلالها.
وتُعتبر هذه الزيارة هي الأولى من نوعها لوفد من الحوثيين إلى المملكة منذ بدء الحملة العسكرية السعودية في مارس 2015. عقب سيطرة “أنصار الله” على العاصمة صنعاء. تمت هذه الزيارة بعد حوالي خمسة أشهر من زيارة وفد سعودي إلى صنعاء لبحث عملية السلام.
أكد عضو المكتب السياسي لجماعة “أنصار الله”، “علي القحوم”، أن عودة الوفد إلى صنعاء تأتي في إطار عملية التشاور. وأشار إلى أن هناك جولة جديدة من المفاوضات ستجري، حيث اتسمت المحادثات في السعودية بالجدية والإيجابية والتفاؤل في تجاوز التعثرات والصعوبات.
وسيتم مناقشة ملفات متعددة تشمل القضايا الإنسانية وصرف رواتب الموظفين، مع التركيز على تخفيف معاناة الشعب اليمني نتيجة العدوان والحصار.
تجدر الإشارة إلى أن اليمن يعاني من نزاع دام منذ منتصف عام 2014، مما أسفر عن مقتل وإصابة مئات الآلاف من السكان وأدى إلى واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم بحسب تقرير الأمم المتحدة. ورغم وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الأمم المتحدة ودخل حيز التنفيذ في أبريل 2022، إلا أن الأزمة الإنسانية لا تزال تتفاقم بسبب نقص التمويل وتراجع المساعدات الإنسانية.