كارثة عسكرية ل “فتح” في عين الحلوة.. تكبّدت خسائر فادحة, الذخيرة نفذت و عدد القتلى قارب العشرة. ماذا في التفاصيل؟
فتح تكبّد خسائر كبيرة عسكريًا وبشريًا في معارك ضارية بمخيم عين الحلوة في لبنان. تصاعدت التوترات الأمنية والسياسية في المخيم، حيث ارتفعت حصيلة القتلى والجرحى خلال الاشتباكات بين فصائل مسلحة.
وفقًا لصحيفة الأخبار، خسرت حركة فتح تسعة من قياداتها وعناصرها، فيما قتل شخصان من عصبة الأنصار وآخر من المجموعات الإسلامية. وتعد هذه الأحداث العنيفة فاجعة بشرية تزيد من تأزم الوضع الإنساني والأمني في المنطقة.
وقد أصيب 32 آخرون بجروح في هذه المعارك، من بينهم ستة من أبناء مدينة صيدا. ويرتفع بذلك عدد الضحايا والجرحى إلى أرقام مخيفة تعكس خطورة الوضع الحالي.
تؤكد المصادر الأمنية أن عوامل عديدة أدت إلى تصاعد التوترات وحدوث المواجهات العنيفة. وقد عملت الساعات الأخيرة من الاشتباكات على تبيّن محدودية الذخيرة ونقص التزويد بالمقاتلين من خارج المخيم، مما دفع قيادة فتح في عين الحلوة إلى القبول بوقف إطلاق النار بسبب نفاد الموارد العسكرية.
وتضيف الصحيفة أن الأحداث الأمنية أثارت انقسامًا داخل حركة فتح نفسها، حيث عبّر بعض القادة الفتحاويين عن امتعاضهم من تصاعد التوترات والموقف السياسي للقيادي ماجد فرج، ما يؤكد وجود تحديات داخلية تهدد استقرار الحركة.
إن هذه الخسائر الكبيرة تشكل إنذارًا خطيرًا للأطراف المعنية بضرورة اتخاذ إجراءات فعالة للحد من التوترات واستعادة الأمن والاستقرار في المخيم. وفي هذا السياق، يتوجب على الأطراف المختلفة أن تسعى للحوار والتوصل إلى تفاهمات تهدف إلى تهدئة الوضع وتفادي تفاقم الأزمة الإنسانية والأمنية في المنطقة.