في العاشر من محرم: السيد نصرالله للسويد و الدنمارك, نحن أمة لا تتحمل الاعتداء والإساءة إلى رموزها ومقدساتها, و لإسرائيل: انتبهوا من أي حماقة
في خطابه في ذكرى إحياء مراسم العاشر من محرم، تحدث الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، عن عدة قضايا تهم الأمة الإسلامية والمنطقة بأكملها.
بدأ حديثه بالتنديد الشديد بالإساءة إلى القرآن الكريم، وأكد ضرورة فهم حكومتي السويد والدنمارك، وكذلك المجتمع الدولي، أن الأمة الإسلامية لن تتحمل الاعتداء على رموزها الدينية ومقدساتها. وشدد على أن هذا الاعتداء على المصحف الشريف هو عدوان على الإسلام وعلى ملياري مسلم في العالم.
وتحدث عن ضرورة عمل دول منظمة التعاون الإسلامي على توجيه رسالة “حاسمة وحازمة” لتلك الحكومات المسيئة، وإلا فإنها ستواجه المقاطعة الدبلوماسية والسياسية.
وبالنسبة للشباب المسلمين في العالم، حثهم على التصرف بمسؤولية ومحاسبة المدنّسين للقرآن، وعدم الانتظار لشخص آخر للدفاع عن دينهم، مؤكدًا أنهم سيكونون في حِلّ إذا لم تتوقف الحكومات عن هذا الاعتداء، وسيكونون جاهزين للفداء دفاعًا عن القرآن.
ثم تحدث عن القضية الفلسطينية، وأكد دعم حزب الله والمقاومة للشعب الفلسطيني وحقه في المقاومة والدفاع عن أرضه ومقدساته. وحذر الكيان الإسرائيلي من أي تصعيدات خاطئة على الحدود الجنوبية اللبنانية.
وفيما يتعلق بالوضع في لبنان، دعا إلى فتح باب الحوارات الجادة حول الانتخابات الرئاسية وحل المشكلات التي يواجهها البلد. وشدد على ضرورة عدم تعطيل البرلمان واستمرار حكومة تصريف الأعمال في تحمّل مسؤوليتها تجاه التحديات.
كما تحدث عن ضرورة حماية الجيل القادم من الثقافات المنحرفة ومكافحة الانحراف الأخلاقي، مطالبًا الحكومة اللبنانية بالاهتمام بتربية الأجيال والعمل على منع ترويج الثقافات الضارة.
وفيما يخص اليمن وسوريا، أعرب عن دعمه للشعب اليمني في صموده أمام العدوان والحصار، وحث على رفع الحصار ووقف العدوان على اليمن. وأيضًا أعرب عن دعم حزب الله لسوريا في مواجهة العقوبات الأميركية وضغوط الحصار الاقتصادي، داعيًا كل شخص حر وشريف إلى دعم سوريا في كسر هذا الحصار.
في الختام، أكد السيد نصر الله التزام حزب الله بالدفاع عن لبنان وشعبه والوقوف في وجه الحصار والعقوبات التي تفرض عليه، ورفض الذل والخضوع والاستسلام.