بأسلوبه المميز وبعد مسيرة حياة حافلة بالعطاء والتفاني في خدمة الجيش، قرر الرقيب الأول المتقاعد جرجس جبور، الذي بلغ من العمر 72 عاماً، أن يعبر عن امتنانه وتقديره للمؤسسة التي خدم فيها لسنوات طويلة. وكانت مناسبة عيد الجيش هي الوقت المثالي ليُظهِر هذا الاحترام.
في يوم الاحتفال، وفي قرية سردا الحدودية التي ينحدر منها، قام جرجس جبور بجراره الزراعي بحراثة عبارة ضخمة وجميلة تحمل عبارة “١ آب عيد الجيش”. أتت هذه العبارة كتعبير صادق عن مشاعره النابعة من القلب، وكتكريم للجيش الذي شكّل جزءًا كبيرًا من حياته.
وقد نفّذ جرجس هذه اللفتة الرمزية على قطعة من الأرض الواسعة في سردا، حيث كانت العبارة تبرز بوضوح لتُبهِج الناظرين وتُسلط الضوء على الدور الهام الذي يلعبه الجيش في الحفاظ على أمن واستقرار البلاد.
تلك اللحظة كانت تعبيرًا عن وفاء جرجس لمسيرته الطويلة في الجيش، وكذلك لكل الجنود الذين يضحون بحياتهم من أجل الوطن. إن هذه البادرة تجسد روح الوحدة والانتماء وتذكيرًا للجميع بأهمية العمل المشترك في سبيل رفعة وتقدم الوطن.
وبهذه الطريقة الفريدة والمميزة، أبدع الرقيب الأول جرجس جبور في تقديم تحية مميزة وفريدة للجيش، وأضفى لمسة جمالية على المشهد الريفي الهادئ في قريته سردا. تجدر الإشادة بمثل هذه الأفعال التي تعزز روح التقدير والاحترام بين الجيش والمجتمع الذي يخدمه ويحميه.