“في ظل التوتر الروسي الإسرائيلي بسبب الحرب على أوكرانيا… السفارة الروسية تفتح أبوابها في القدس بعد توصل إسرائيل وروسيا إلى اتفاق تسوية , هذه تفاصيلها”
أعلنت السفارة الروسية في إسرائيل يوم الجمعة، الموافق 16 يونيو/حزيران 2023، عن نيتها فتح مكتب فرعي في مدينة القدس المحتلة، وهذا الإعلان لاقى استحسانًا كبيرًا في تل أبيب.
وأوضحت السفارة الروسية في إسرائيل في بيان لها، أنه تم التوصل إلى تسوية بشأن قطعة أرض في القدس الغربية، التي اشترتها روسيا في عام 1885، وذلك بعد سنوات من الإجراءات والمفاوضات. وأشار البيان إلى أنه سيتم استخدام هذه القطعة من الأرض لبناء مجمع للقسم القنصلي التابع للسفارة الروسية.
وتعتبر إسرائيل المدينة القدس عاصمتها الأبدية وغير قابلة للتقسيم، حيث تمتلك القدس الشرقية بعد احتلالها في حرب عام 1967 والضم اللاحق. ومع ذلك، لا يعترف المجتمع الدولي بسيادة إسرائيل على المدينة بأكملها، ويصر على ضرورة حل القدس من خلال المفاوضات.
وبينما تقع معظم السفارات الأجنبية في تل أبيب، تم افتتاح أربع سفارات في القدس بعد أن اعترفت الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل في عام 2017.
وأعرب وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، عن اعتباره افتتاح فرع للسفارة الروسية في القدس إنجازًا سياسيًا يعزز مكانة القدس. وأشار إلى أن المحادثات بين بلدية القدس والجانب الروسي بشأن قطعة الأرض تمت بتوجيه من الحكومة الإسرائيلية.
وتتنازع روسيا مع سلطات الاحتلال على ملكيتها لعدة مواقع في مدينة القدس، وتجري مفاوضات منفصلة لتأكيد ملكيتها وإصدار تراخيص للتخطيط والبناء، بما في ذلك موقع كنيسة القديس ألكسندر التي تقع في حارة النصارى داخل البلدة القديمة، بالإضافة إلى ساحة سيرغي (ساحة الروس) في مسكوبية القدس.
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة “يسرائيل هيوم”، تتضمن التسوية القابلة للتاريخ بين الجانب الروسي وبلدية القدس، “تعهدًا رسميًا من روسيا بتخطيط وبناء وتشغيل فرع قنصلي في مجمع موقف معلوت في قلب القدس”.
وفي المقابل، تمتنع بلدية الاحتلال في القدس عن مصادرة جزء من قطعة الأرض لصالح السكة الحديدية المخطط لإنشائها هناك، وتبحث عن حلول بديلة.
كما تشمل التسوية “تسجيل ممر بطول 100 متر للطريق المؤدي إلى المجمع الدبلوماسي المستقبلي. وستقوم بلدية القدس بسحب جميع المطالبات الضريبية المتعلقة بروسيا”.