قائد القيادة الوسطى في الجيش الأميركي في عرين حزب الله … ماذا يفعل هناك؟
قبل شهر تقريبًا، زار الجنرال مايكل كوريلا، قائد القيادة الوسطى في الجيش الأميركي، الضاحية الجنوبية لبيروت. تركزت زيارته على منطقة بئر حسن، حيث يقع المبنى الجديد للسفارة الإيرانية. كوريلا مرّ من إمام المبنى ومن ثم دخل إلى ثكنة هنري شهاب التابعة للجيش اللبناني، حيث التقى بضباط عسكريين رفيعي المستوى من الجيش والمخابرات.
وخلال الزيارة التي استغرقت ساعتين تقريبًا، تناول كوريلا مواضيع تتعلق بالضاحية الجنوبية ودور الجيش اللبناني فيها، بما في ذلك فوج التدخل الرابع والمخيمات الفلسطينية في المنطقة. كما استفسر عن انتشار التنظيمات الفلسطينية والتنظيمات الإسلامية المتطرفة في هذه المنطقة.
زيارة كوريلا إلى الضاحية الجنوبية لبيروت لفتت الانتباه، حيث يعتبر قائدًا لقوة أميركية كبيرة ومؤثرة في المنطقة، وهي قوة تمتد تأثيراتها من أفغانستان إلى مصر. هذه الزيارة تعتبر الأولى من نوعها منذ انسحاب القوات الأميركية من لبنان بعد التفجيرات التي استهدفت قوات المارينز عام 1983.
يجدر بالذكر أن مقر الاجتماعات التي جرت خلال الزيارة يقع بالقرب من السفارة الإيرانية في بيروت، مما يشير إلى اهتمام أميركي بالمنطقة التي تعتبر ذات أهمية استراتيجية. كما توجد ملاحظات حول الجهود الأميركية للتأثير على هذه المناطق التي يفترض أنها تحت تأثير حزب الله.
إجراءات دوروثي شيا، السفيرة الأميركية في لبنان، وجهود الوسيط الأميركي لشؤون الطاقة عاموس هوكشتين أثناء زيارتهما لبيروت وبعلبك، تظهر تصاعد الجهود الأميركية في المنطقة والرسائل التي ترغب في إيصالها إلى حزب الله.
بالمجمل، زيارة كوريلا إلى الضاحية الجنوبية لبيروت تعكس تصاعد الاهتمام الأميركي بالمنطقة وقوة التأثير الإقليمي للقائد العسكري الأميركي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.