بين الخصوصية و الشهرة, تويتر تحت قبضة إيلون ماسك: مصير العلامة الزرقاء يثير الجدل
في آب/أغسطس 2023، أثارت “العلامة الزرقاء” حالة من الحرج لبعض مستخدمي تويتر بعد استحواذ إيلون ماسك على المنصة. وتعتبر العلامة الزرقاء تمييزًا سابقًا للحسابات الموثقة، ولكن بعد تدخل ماسك، أصبحت خدمة متاحة للجميع ومدفوعة بين 8 و11 دولارًا.
هذه الخدمة المدفوعة تُمكِّن المستخدمين من بعض الامتيازات الإضافية، مثل تقليل عدد الإعلانات التي يرونها وإمكانية كتابة منشورات أطول وتحميل مقاطع فيديو طويلة، وحتى إلغاء منشور أو تعديله بشكل أسرع. وبالطبع، هذا جذب انتباه البعض الذين يرغبون في الاستفادة من هذه المزايا.
ولكن بالمقابل، أصبحت العلامة الزرقاء مصدرًا للحرج للمستخدمين الذين لا يرغبون في الكشف عن أنهم يدفعون مقابل هذه الخدمة، خصوصًا أن تويتر هي منصة اجتماعية تستخدمها الملايين يوميًا. ومن بين الأشخاص المتضررين، هم أولئك الذين يرون أن العلامة الزرقاء تسيطر على مكانة اجتماعية كبيرة وأنها مرغوب فيها، ولكن بالنسبة لهم، تحولت إلى شيء مخجل ومحرج.
ردود فعل الناس تنوعت بين مؤيد ومعارض لهذه الخطوة. واعتبر البعض أنها خطوة مبتكرة لتحسين تجربة المستخدم وتشجيع الاشتراك في الخدمة المدفوعة. في المقابل، اعتبر آخرون أن هذا النهج التجاري يزيد من التفاصيل الخاصة بالمستخدمين ويقلل من الخصوصية، ويمكن أن يتسبب في انفصال بعض المستخدمين عن المنصة.
وفي النهاية، يمكن للمستخدمين الآن اختيار ما إذا كانوا يرغبون في إخفاء العلامة الزرقاء من صفحاتهم الشخصية أو رسائلهم، لكنها قد تظهر في أماكن معينة للدلالة على أن المستخدم مشترك في الخدمة. وبالطبع، ما زالت بعض الأدوات معطلة ما دامت العلامة الزرقاء مخفية. تبقى هذه القضية محل جدل، وسيكون لنا الفرصة لمتابعة تطوراتها وتأثيرها على استخدام تويتر في المستقبل.