الإمارات العربية المتحدةالخليج العرييالسعوديةمقالات وتقارير

صراع العروش في الخليج: توترات بين ولي العهد السعودي والرئيس الإماراتي تهدد التحالف الإقليمي

منذ ديسمبر الماضي، تعترض الأفق السياسي في الخليج العربي غيوم التوتر بين ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، والرئيس الإماراتي، محمد بن زايد. وما لبثت المواجهات الشخصية بينهما أن تسربت إلى العلن، مما يثير مخاوف مسؤولين أميركيين من عرقلة جهود تشكيل تحالف أمني موحد لمواجهة إيران، وإنهاء الحرب المستمرة في اليمن منذ سنوات طويلة، وتعزيز الروابط الدبلوماسية بين “إسرائيل” ودول العالم الإسلامي.

لا يوجد تواصل بين محمد بن سلمان ومحمد بن زايد منذ أكثر من ستة أشهر، وفقًا لشهود قريبين منهما، وتمتد النزاعات الشخصية بينهما إلى المشهد العام. وقد أكد ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، للصحفيين أنه إذا لم تعد الإمارات للصف الخليجي، ستكون عقوبتها أشد من ما تعرضت له قطر.

الرياض وأبوظبي تبادلت قائمة المطالب بينهما، وحذر محمد بن زايد ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، من أن أفعاله يهددان العلاقات بين البلدين. وقد اتهم بن زايد ولي العهد السعودي بالاقتراب المفرط من روسيا في سياستها النفطية، واتباع سلسلة خطوات محفوفة بالمخاطر، مثل الاتفاق الدبلوماسي الذي وقعه مع إيران بدون التشاور مع الإمارات.

يشعر محمد بن سلمان بأن الرئيس الإماراتي قد ساهم في دفعه نحو صراعات مأساوية تخدم مصالح الإمارات بدلاً من المملكة العربية السعودية، حسب مسؤولين خليجيين. وفي إحاطة نادرة وغير رسمية، جمع ولي العهد السعودي الصحفيين المحليين في الرياض في ديسمبر الماضي وأرسل رسالة قوية بشأن الإمارات، معلنًا أنها “طعنت في ظهرنا” ومؤكدًا أنه سيظهر ما يستطيع القيام به.

وبالتالي، يظهر صراع العروش في الخليج بين ولي العهد السعودي والرئيس الإماراتي في ضوء تحديات تهدد تكوين تحالف إقليمي قوي ومتماسك، وتنمو بوتيرة مقلقة بسبب الأزمات الإقليمية المستمرة والصراعات الشخصية المتصاعدة.

المصدر
وول ستريت جورنال

زياد إبراهيم

بوت نشر اخبار بواسطة massej.li تحت إشراف زياد إبراهيم، مختص بتقصي حقيقة الأخبار المنتشرة عبر شبكات التواصل الاجتماعي ومدى دقتها، مجاز بتقنية المعلوماتية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى