“صاروخ خيبر يتجاوز أنظمة الدفاع الجوي كافة, ويثير قلق الأعداء”
كشفت وزارة الدفاع في الجمهورية الإسلامية النقاب منذ أيام، عن واحد من أكثر الصواريخ الباليستية تطوراً لناحية السرعة والدقة، ما شكّل رداً إيرانياً سريعاً على تهديدات أمريكية وإسرائيلية برزت في الآونة الأخيرة.فصاروخ “خرمشهر – 4” أو “خيبر”، بالمميزات التي يمتلكها والتي تم الكشف عنها، ستعجز أغلب منظومات الدفاع الجوي الأمريكية والإسرائيلية عن اعتراضه، أو منعه من إصابة أي هدف يقع في دائرة شعاعها 2000 كيلومتر.
المميزات
_ مزود برأس حربي شديد الانفجار وزنه 1500 كيلوغرام، وهذه كمية ضخمة ستؤدي الى دمارٍ كبيرٍ.
_ رادار مناور ومقاوم للحرب الإلكترونية. كما يتميّز باستخدام أحد تطبيقات الذكاء الاصطناعي لتنفيذ عملية المناورة.
_ من أجل الحصول على قدرات تكتيكية، تم وضع محرك الصاروخ في خزانات الوقود الخاصة به. وهذا ما قلص طوله إلى 13 متراً. هذه الصفة تساعد أيضاً في تنفيذ إجراءات تمويه ودفاع سلبي، تحدّ من إمكانية رصده عبر الأقمار الاصطناعية. كما يتم تجهيزه للإطلاق خلال 15 دقيقة فقط، ويحتاج لإصابة هدفه الى حوالي 10 – 12 دقيقة فقط.
_ قادر على متابعة الأهداف في المرحلة المتوسطة (الطيران خارج الغلاف الجوي). وعند إطلاقه من منصة الإطلاق، يتحرك هذا الصاروخ لأعلى ارتفاع وفقاً لما هو مخطط، وعلى ارتفاع معين وبسرعة معينة، يتم فصل الجسم عن الرأس الحربي، ويكمل الرأس فقط مساره نحو الهدف. وخلال هذا الوقت تقوم المحركات خلف هذا الرأس بعمليتين: الأولى هي القضاء على الاضطرابات الناجمة عن فصل المحرك عن الرأس الحربي، والثانية هي استخدام المحركات الأخرى التي تساعد الرأس الحربي على الذهاب إلى الهدف المحدد.
عندما تقترب حركة الصاروخ في المرحلة الوسطى من نهايتها، يكون الرأس الحربي جاهزاً لاختراق الغلاف الجوي الكثيف. وفي هذه المرحلة، تنخفض سرعة الصاروخ تدريجيًا من 16 ماخ في إلى 8 ماخ.
عندما يدخل الرأس الحربي في الغلاف الجوي الكثيف، يتم تنشيط المحركات الأخرى لتهيئة ظروف مستقرة، بحيث تقوم بتدوير الرأس مثل مثقاب وعجلة دوارة في مدار دائري للحفاظ على ثباته في التحرك نحو الهدف.
_ومن خلال التدقيق في الفيديو الذي نُشر لعملية إطلاق الصاروخ تتبيّن الأمور التالية:
1)يتم استخدام نظام تحكم في الارتفاع لتغيير الاتجاه بشكل شبه عشوائي في مرحلة منتصف المسار، وهذا ما سيجبر صواريخ الاعتراض ABM الموجودة في الغلاف الجوي مثل Arrow-3 الإسرائيلي وTHAAD و SM-3 الأمريكيين، على تصحيح مسارها، وبالتالي لن تستطيع اللحاق به لأنه قطعاً سينفذ منها الوقود خلال ذلك.
2)عندما تنخفض السرعة خلال الهبوط الى حوالي 8 ماخ، عندها يستحيل على منظومات باتريوت PAC-3 الأمريكية وArrow-2 الإسرائيلية التي تعمل داخل الغلاف الجوي على اعتراضه.
3) نظام التوجيه الخاص بالرأس خلال الهبوط سيكون معطلاً تمامًا، وبالتالي لا توجد عمليات حرب إلكترونية فعالة عليه، لأنه سيكون قطعة ميكانيكية كاملة في هذه المرحلة.