واشنطن تحذر الامارات من توطيد علاقاتها مع الصين وروسيا

إن مسؤول أمريكي رفيع أكد أن الولايات المتحدة حذرت رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان من التعاون الوثيق للغاية مع روسيا والصين. وذكر المسؤول أن البيت الأبيض كان يتابع جهود الشيخ محمد بن زايد لتعزيز العلاقات مع روسيا والصين، وأن ذلك أثر على العلاقات بين واشنطن والإمارات.

محذراً محمد بن زايد من أن التعاون الوثيق في المجالين العسكري والاستخباراتي مع روسيا والصين سيؤثر سلبًا على العلاقات مع الولايات المتحدة. وقد أوقف الشيخ مشروعًا لبناء قاعدة عسكرية صينية سرية بالقرب من أبوظبي في عام 2021 تحت ضغط من الحكومة الأمريكية.

وقد تسبب تعزيز العلاقات بين الإمارات وروسيا والصين في شكوك بشأن صفقة بيع مقاتلات “إف 35” الأمريكية الحديثة للإمارات. كما عارضت الولايات المتحدة استخدام الإمارات لشركة “هواوي” الصينية لبناء شبكة الاتصال 5G.

فيما يتعلق بروسيا، فقد خفضت الإمارات الإنتاج النفطي بالتنسيق مع روسيا مرتين خلال الأشهر السبعة الأخيرة، رغم معارضة الولايات المتحدة. وحذر مسؤولون أمريكيون الإمارات من مساعدة موسكو في التحايل على العقوبات الأمريكية. فان الوس يتدفقون إلى دبي لتجارة النفط وشراء العقارات وإخفاء الأموال.

شكوك إماراتية تجاه اميريكا

من جهة أخرى أعرب مسؤولون إماراتيون عن شكوكهم في التزام الولايات المتحدة بتعهداتها بعد الهجمات التي استهدفت منشآت نفطية سعودية وناقلات نفط في الخليج في عام 2019. وعارضت الإمارات الاتصالات الأمريكية بإيران التي أدت إلى توقيع الاتفاق النووي في عام 2015.

وهناك مسؤولون إماراتيون اشتكوا من تعامل واشنطن مع هجمات الحوثيين بالطائرات المسيرة والصواريخ على أبوظبي في يناير 2022، واعتبروها خطرًا وجوديًا.

أشارت صحيفة إلى أن الشيخ محمد بن زايد أعرب عن خيبة أمله في تخلي واشنطن عن ضماناتها الأمنية خلال حديثه مع الرئيس الأمريكي جو بايدن في يوليو الماضي.

تشير الصحيفة “وول ستريت جورنال” أيضًا إلى أن التبادل التجاري بين الإمارات والصين يتجاوز 70 مليار دولار ويشمل القطاعات المالية والتكنولوجية والثقافية. كما وضعت الصناديق الاستثمارية الإماراتية مليارات الدولارات في روسيا. اضافة الى استثمارات الشيخ محمد بن زايد أيضًا في علاقاته الشخصية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.