في تموز الحارق, خلافات بين الدول الكبرى حول الحلول: الأرض تمر بأشد شهر حرارة منذ 120 ألف عام والمناخ يهدّد البشرية
تموز (يوليو) هذا العام يشهد ارتفاعًا ملحوظًا في درجات الحرارة على مستوى العالم. أعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية وخدمة “كوبرنيكوس” لتغير المناخ بالاتحاد الأوروبي أن الأرض قد تمر بأحر فترة لها منذ حوالي 120 ألف عام.
وفقًا للبيانات المسجلة من قبل “كوبرنيكوس”، الأسابيع الثلاثة الأولى من شهر تموز (يوليو) كانت الأكثر دفئًا على مدار ثلاثة أسابيع تم تسجيلها على مستوى العالم. ويتوقع أن يصبح شهر يوليو (تموز) هو أحد أشهر العام بأكمله الأكثر سخونة.
في 6 تموز (يوليو)، وصل متوسط درجة الحرارة اليومية العالمية إلى 17.08 درجة مئوية، وهو رقم قياسي لهذا التاريخ.
وقد أشار عالم المناخ في جامعة “لايبزج” الألمانية، كارستن هاوستن، إلى أنه يتوقع أن يصبح شهر تموز (يوليو) أكثر الشهور سخونة على الإطلاق. وتشير التحليلات إلى أن آخر مرة شهدت فيها الأرض درجات حرارة مماثلة لتموز (يوليو) كانت منذ حوالي 120 ألف عام.
وفي ظل هذا الارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة وتأثيره على المناخ، تعتبر مجموعة العشرين من أكبر المنتجين لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري في العالم، حيث تسهم بنحو 80 بالمئة منها.
وفي نهاية اجتماع وزراء البيئة في مجموعة العشرين في ولاية جوا بالهند، لم يتوصل المسؤولون إلى اتفاق بشأن الحد من الانبعاثات العالمية للغازات المسببة للاحتباس الحراري بحلول عام 2025. حيث كانت هناك خلافات حول عدة قضايا من بينها زيادة قدرات إنتاج الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.
التعامل مع أزمة المناخ يتطلب جهودًا عالمية مشتركة للحد من الانبعاثات الضارة والتحول إلى مصادر طاقة مستدامة، وذلك للحفاظ على صحة الكوكب والمحافظة على البيئة للأجيال القادمة.